علاج الانيميا بالفول

كان يظن أن هذه الأنيميا هي حساسية للفول قبل ذلك ولكن ثبت الآن غير ذلك تماماً.
يحتوي الفول ومشتقاته على مادة ضارة للكرات الدموية الحمراء تسبب تكسرها السريع ولكن الكرات الدموية في الطفل العادي تحمي نفسها بمادة واقية تمنع أثر المادة الضارة. أما هؤلاء الأطفال المرضى فإن كراتهم الدموية تنقصها هذه المادة الواقية ولهذا تؤثر فيها الكمية القليلة من المادة الضارة بالفول فتسبب تكسرها وتؤدي إلى حدوث هذه الأنيميا الحادة ولا توجد هذه المادة الضارة في الفول فقط بل توجد أيضاً في الأسبرين والسلفا وأدوية الملاريا وغيرها.

والحقيقة أنه يوجد اتهاماً قوياً ثابتاً ضد الفول وهو أنه يسبب حدوث فقر دم حاد عند الأطفال الذين يتناولونه هو أو أحد مشتقاته لأول مرة وقد تؤدي هذه الأنيميا إلى وفاة الطفل.

تأتي الأم بسرعة إلى الطبيب حاملة طفلاً شديد الاصفرار يشوب بياضه صفرة في الوجه والعينين واخبرني أن طفلها كان سليماً تماماً حتى تناول ملعقة من الفول وبعدها بساعات حدث تغير سريع في لون جسمه وصار لون البول داكناً وأصيب الطفل بهبوط شديد وبفحص الطبيب للطفل فيجده مصاباً بأنيميا شديدة واصفرار في لون الجلد والعينين وتضخم في الطحال وفي بعض الحالات المصحوبة بهبوط في القلب يتضخم الكبد وتحتقن أوردة الرقبة.

العيب في هذا المرض ليس في الفول نفسه بل في الكرات الدموية وهو عيب لا يوجد إلا في قلة قليلة جداً من الأطفال وبالذات في الذكور ونحن لا نمنع الطفل من تناول الفول إلا إذا اشتبهنا في وجود هذا النقص بكراته الدموية كأن يكون له أخ أو قريب يشكو من أعراض هذه الأنيميا وهنا لا نعطيه الفول ومشتقاته إلا بعد أن يثبت بالتحليل أن كراته الدموية سليمة ولا تنقصها المادة الواقية أما إذا لم يكن هناك اشتباه في مرض فليأكل الفول

ولن يحدث شيء كغالبية الأطفال وهذا الطفل يجب أن يمنع عن الفول ومشتقاته من الفول المدمس والفول النابت والفول السوداني والطعمية وأي غذاء يدخل في مكوناته الفول ويجب كذلك أن يمنع عن الأدوية الضارة الأخرى وتجري له اختبارات دورية لمعرفة كمية المادة الواقية في كراته الحمراء ولا يعطى الفول أو الأدوية الضارة للطفل فيه هذه الحالة كأدوية الملاريا والأسبرين والسلفا إلا إذا ارتفعت نسبة المادة الواقية في كراته الدموية وهي قد ترتفع بتقدم السن.

شكر ياباشا
Sad

» علاج الانيميا بالطعام
» علاج حب الشباب