من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
قال تعالى : ( وَمَا يَنطِقُ عَن الهَوَى إن هُو إلا وَحْىٌّ يُوحَى ) الآيتين 3و 4 من سورة النجم
الوصية الأولى : أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
نعم أكثِر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله حتى لا تشك فيما ولدت
لديك من قوة ، ولذلك عندما تجد أى قوة فيك قل " إنها هبة من الله
وإن شاء سلبها " ، ولا تكن مثل ما قال قارون إذ قال ( إنما أوتيتها على علم من عندى ) فقال الله له احفظها بعلمك ، فخسف به وبداره الأرض ، إذن الحق سبحانه وتعالى يريد منا أن نكون ذاكرين دائماً
لقوة الله تعالى
الوصية الثانية : اتقى المحارم تكن أتقى الناس
نعم ، كل شىء حرّمه الله ابعد عنه لتسلب عن نفسك المعاصى أولاً
لأن الطاعة ثوابها سيكون لك ، أما المعصية فمن الممكن أن تكون بضرر لغيرك فكف عنها أولاً ثم افعل الطاعة ثانياً ، وبذلك تكن أتقى الناس
الوصية الثالثة : رُفِعت الأقلام وجفت الصحف
نعم ، لأن كل شىء تم ترتيبه من الله تعالى لأنه لا إله إلا الله ،فإذا
قضى الله تعالى أمراً فلا يوجد إلهاً آخر ينقض أمر الله تعالى ، فقد
تم ترتيب كل شىء مثل رجال الجنة ورجال النار
الوصية الرابعة : من يعِش منكم بعدى فسيرى اختلافاً كثيراً
نعم ، لأن كلما ارتقت الدنيا كلما زادت الشهوات ، فمنذ زمن كنا
نركب الخيل للمواصلات أما الآن فأصبحت هناك السيارات
والطائرات للسفر ، فكلما زاد التطور فى الدنيا كلما زادت الشهوات ، فإن لم يستطع الإنسان أن يتمسك بدينه فسيميل اإنسان إلى شهوات
نفسه ، فيجب علينا أن نتقى الله ونفعل ما يريده الله ونبتعد عمَّا نهانا عنه
الوصية الخامسة : صلِّ الصلاة لوقتها
الحق سبحانه وتعالى يريد أن يديم صلة الإنسان بربه الخالق ، فإذا ذهبت لملك من ملوك الدنيا فإنه يحدد الزمان والمكان ، ولكن الله
تعالى هو الذى يدعوا عباده ليقابلوه خمس مرات كل يوم ، فالذى
خلقك يستدعيك إلى لقائه ليخفف عنك ما ألمَّ بك من متاعب ويعطى
لك طاقة من الإيمان ، إن لك رب هو الذى دعاك ليحتفى بك ، فإن طلبك للقائه فلا تؤجل لقائه لأنه سيمدك بطاقة إيمانية كبيرة إن شاء الله
الوصية السادسة : أفشوا السلام بينكم
نعم ، لأن الإنسان إذا كان جالساً وأتى إليه أحد فإن نفسه تحدِّثه : هل جاء بِشَر أم جاء بخير؟! فإن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فإن هذا دليل على أنه قدِم بسلام وليس بِشَر فيحدث طمأنينة بين الطرفين
الوصية السابعة : أحدث لكل ذنب توبة
أى لا تغفل ، فإن فعلت ذنب يجب أن تلحقه بندم وتوبة ، ولكن لا تديم على هذا الذنب لأن الراجع عن توبته كالمستهزىء بربه ، فيجب عليك أن تتوب سريعاً وترجع عن هذا الذنب
الوصية الثامنة : إذا استعنت فاستعن بالله
نعم ، لأن قول الله تعالى ( إيَّاك نعبد وإيَّاك نستعين ) الآية 5 سورة الفاتحة ، أى حببنى فى عبادتك وعشقنى فيها واعطنى إشراقها حتى أتشجع وتقوى عبادتى
الوصية التاسعة : أحْسِن لجارك
نعم ، لأن أول ما تقول عند الفزع : يا فلان " وتنادى على جارك "
ولا تنادى على أحد آخر ولا حتى أهلك ، فجارك هو المطلع على عوراتك ، وهو المواجه لك فى كل أحوالك سواء المُسيئة أو السارة فيجب عليك أن تُحسِن جِوار جارك لأنك إذا أحسنت جواره فقد
وجب عليه أن يحسنه هو الآخر ، وبذلك تكون قد أخذت إحساناً
من الناحيتين
الوصية العاشرة : احفظ الله يحفظك
لا تعتدى على محارمه ، لأنى ولله المثل الأعلى إذا أمرت أمراً أو نهيت نهياً فخالفتنى فيه فكأنك لم تحفظ عهدى معك ، فالله لم يكلف
نفساً إلا من سن ال 14 أو ال 15 وتركك تتمتع بنعمه دون أن
يسألك عن شىء ، فكما حفظك وأنت غير مكلف فيجب عليك أن
تحفظه وأنت مكلف